أبو الغيط: خروج المرتزقة من ليبيا ضروري لاستقرار البلاد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كتب: مصطفي يوسف

شارك الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في جلسة مجلس الأمن اليوم الخميس 15 يوليو في جلسة مجلس الأمن الدولي حول ليبيا.

اقرأ أيضًا | أبو الغيط: تبعات اعتذار الحريري خطيرة على مستقبل لبنان

وجاءت نص كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أمام مجلس الأمن كالتالي..

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية
أحمـد أبـو الغيـط فــي جلسة مجلس الأمن لمناقشة الأزمة الليبية «أن الكثير من الأطراف في عملية برلين يشعرون بالقلق، والإحباط، حيال ما يمكن أن يتعرض له المسار السياسي الليبي من تعطيل خطير.. بما يهدد بتقويض الإنجازات المهمة التي تحققت خلال الفترة الماضية».


واكد ابو الغيط أن الزخم الإيجابي الذي حظيت به العملية السياسية منذ برلين (1)، ثم اتفاق جنيف لوقف إطلاق النار في أكتوبر الماضي، وصولاً إلى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية والمجلس الرئاسي.. والاتفاق على موعد الانتخابات... ثم تأكيد الإجماع الدولي المساند لهذا المسار في برلين-2 الشهر الماضي.. لابد أن يستمر موضحا .. إن التوقف أو التباطؤ سيمثل خذلاناً حقيقياً وإحباطاً كبيراً للشعب الليبي، الذي علق آمالاً كبيرة على العملية السياسية وما تنطوي عليه من فرصة لإخراج البلد من النفق المظلم الذي عانت بداخله لأكثر من عشر سنوات.


وقال إن العجز عن بناء التوافق والإجماع يعكس غلبة المصالح الضيقة...و حالة من الفرقة والانقسام، مؤكدا أن الجامعة العربية تعمل باستمرار على تشجيع الأخوة الليبيين، من كافة التيارات السياسية والمناطق الجغرافية، على الانتقال من منطق التنافس إلى منطق التوافق.. على الأقل خلال الأشهر القادمة خلال هذا العام.. من أجل عدم تضييع هذه الفرصة السانحة.. والعمل بشكل حثيث على تذليل كافة العقبات -القانونية والدستورية واللوجستية- التي تعرقل إتمام الانتخابات في موعدها.
وأوضح أن عقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية في 24 ديسمبر القادم يمثل نقطة فاصلة في مسار إنقاذ ليبيا... والحفاظ عليها دولة موحدة، ذات سيادة كاملة على ترابها الوطني.


وأكد إن إعادة الحديث عن موعد الانتخابات سيفتح باباً للتنافس والصراع.. لن يكون في صالح ليبيا أو الليبيين.
السيد الرئيس،
لقد أظهرت الأطراف المشاركة في مؤتمر برلين 2 في يونيو الماضي إجماعاً كاملاً على ضرورة
وقال .. إن الجامعة العربية تعتبر تحقيق خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية . ضرورة لازمة لإنجاح مسار الانتقال من الفوضى إلى الاستقرار... ومن صراع القوات الأجنبية على الأرض الليبية إلى صيانة استقلال ليبيا وسيادتها، وإنهاء حالة التدخل في شئونها.


وأكد إن خروج القوات الأجنبية، من دون تأخير، هو مبدأ أساسي للعملية السياسية تم التوافق حوله منذ مؤتمر برلين-1، والتأكيد عليه مجدداً في برلين-2، مشيرا إلى أن التأخر والتباطؤ والمماطلة – من جانب البعض – في إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة ستكون له انعكاساته السلبية الخطيرة على المسار السياسي برمته.


وأكد أن توحيد مؤسسات الدولة، بما في ذلك المؤسسات العسكرية والأمنية.. المتحقق على هذا الصعيد دون المأمول بكثير...وانه  لم يتم اختيار محافظ جديد للبنك المركزي.. أو رئيس للمحكمة العليا..مؤكدا أن توحيد المؤسسات جانبٌ مهم من العملية الانتقالية في ليبيا، ويتعين إيلاؤه الاهتمام الواجب ... لأن إتمام الانتقال السياسي في هذا البلد مرهون بتطبيق مبدأ وحدة المؤسسات.


وأكد أن هناك توجه لدى بعض الأطراف لتحويل الأراضي الليبية من ممر يأوي بعض المهاجرين غير الشرعيين وطالبي اللجوء الذين تسللوا إلى أراضيها بصورة غير قانونية أملاً في العبور إلى دول أخرى (وهؤلاء تصل أعدادهم لمئات الآلاف).
وقال إن بعض الأطراف تسعى، ربما بقصد أو دون قصد، إلى تحويل ليبيا من ممر إلى مستقر دائم لهؤلاء المهاجرين عبر توطينهم في ليبيا.. محذرا  خطورة هذا التوجه وتأثيراتها السلبية الكبيرة على الاستقرار في ليبيا.. وأكد أن الوضع الديموغرافي في ليبيا دقيق.. ولا شك أن المساس بالتوازن السكاني القائم بتوطين مئات الآلاف من الأجانب على الأراضي الليبية سيكون من شأنه إضافة عامل جديد للأزمة، وبُعدٍ إضافي يزيد من تعقيدها.


وأكد على موقف الجامعة العربية الذي يتمسك بتطبيق خريطة الطريق السياسية، بمحطاتها المتفق عليها ومتقضياتها التي تحظى بإجماع الأسرة الدولية... وصولاً إلى عقد الانتخابات في موعدها.. فالمساس بهذا الموعد المحدد. والمتفق عليه من كافة الفرقاء والأطراف.. قد يدخل البلاد مجدداً في نفق مظلم من الخلافات والتشرذم السياسي.